لماذا نقوم بـ التسويف (المماطلة)
هل سبق وأن قمت بتأجيل عمل ما ؟ هل تريد أن تعرف لماذا قمت بذلك؟
سواء قمت بتأجيل ( خطة عمل – دراسة – إنقاص وزن – البدء بالرياضة – زيارة صديقي أو حتى القيام بعمل خاص ) فأنت هنا تمارس ما يدعى بالتسويف.
تعريف التسويف، ماهو التسويف ؟
التسويف هو: اتخاذك قرار بتأجيل أو تأخير عمل ما عمداً من دون أي أسباب حقيقية أو واقعية وراء ذلك وهذا ما يدعى بالمماطلة المصطلح الحرفي للتسويف. عندما نلجأ للتسويف فإننا إما أن نُرجئَ العملَ إلى وقت ما في المستقبل؛ “سأزور صديقي يوما ما”, أو أن يحين الوقتُ المحدد مسبقاً دون إنجاز العمل؛ “كنت سأبدأ بالكتابة هذا اليوم لولا أن أصدقائي أغروني بالخروج, فخرجت معهم وضاع الوقت”.
بغض النظر أن بعض التأجيل هو أمل جيد للتيقن من الخطوة قبل القيام بها ولكن نحن هنا نتحدث عن التأجيل الغير مبرر والذي تحاول أنت جاهداً البحث عن مبرر له ومن أهم أسباب التسويف أو الدوافع الخفية وراء قرارك بالتأجيل :
– القلق : تفكيرك الدائم وانعدام الثقة بالنفس ( هل سأنجح – هل سأفشل – كيف ستكون النيحة )
– ضعف تحملك للإحباط : كل شعور سلبي يواجهك أثناء قيامك بعمل ما من شأنه ان يضعفك في حال كانت نسبة تحمل الألم عندك منخفضة لذلك ستلجئ للتأجيل والمماطلة في ذلك العمل.
-الغضب : رئيسك في العمل او زوجتك في المنزل تصر على انهاء أمر ما وهذا قد يدفعك للشعور بالغضب الأمر الذي سيدفعك لتأجيل ذلك العمل.
أشهر عبارات التسويف
وهي العبارات التي تحاول جاهداً أن تقنع بها نفسك في كل مرة تقوم بتأجيل عمل ما
– أنا أجهز نفسي لتنظيم أوقات عملي الأمر الذي سيجعلني أفضل في أداء ذلك العمل.
– أفضل ترك أعمالي لآخر لحظة. ( يعتقد بعض المماطلين أنه أكثر قدرة على العمل تحت وطأة الضغط النفسي )
– إنتظار لحظات الإبداع. (لاتعليق)
كيف نعالج التسويف ؟
– أولاً عليك أن تكون عملياً
المقصود بالشخص العملية هو الشخص الذي يتغلب على المبررات المحيطة به مهما كان ويثابر على القيام بعمله وفقط تدرج منطقي معقول.
– ثانياً عليك عكس العادات التسويفية
في مسيرة حياتك تعودت بشكل أو بآخر على هذه الممارسات وليس من السهر أن تتخلص من المماطلة في ليلة واحدة بل هي مسيرة بحاجة لتكرار خطواتك العملية المنطقية مرة بعد مرة.
– ثالثاً إعتمد النقد الذاتي
الكثير منا لا يمارس عملية مصارحة النفس -النقد الذاتي- إبدأ بها من الآن تصارح مع نفسك، هل قمت بتأجيل أمر ما ؟ إسأل نفسك لماذا قمت بذلك، هل كان الدافع منطقي، ليس علي تكرار ذلك.
– رابعاً التأكيد على مصارحة الذات
مقتبس ” كلما أنفقت وقتا في مصارحة الذات وفي الاستبصار في السلوك وكلما أجدت الحوار مع الذات بتجرد وأمانة وحاولت إقناع نفسك بحقيقة سلوكك وبإمكانية التغير و إمكانية التخلص من التسويف حصل لك اقتناع تام وبالتالي سهل عليك التصميم والعزم وسهلت المثابرة”
– خامساً تبحث عن التغير؟ إذاً لا تتذمر
لا يمكنك تغير الواقع الذي تعيشه مادمت تشعر بالقلق وتماطل نفسك، إبدأ الآن بخطوات بسيطة، إنطلق ولا تقف بإنتظار المفاجئات، لأن هذا القلق غالباً ما يصاحب الشلل النفسي الذي سيشعرك بالضيق ويمنع عنك الإبداع.
– سادساً إصنع قاموسك النفسي
لابد لك من إعادة صياغة قاموسك النفسي وقم بإزالة كل العبارات التي من شأنها أن تقودك إلى ذلك الألم، الضيق او التسويف ومن أهم تلك الكلمات التي يجب عليك إزالتها ( آمل، أتمنى، ياحبذا، ربما ….. الخ ) فهي تعتبر أدوات فتاكة لنفسيتك وآلات محببة للمماطلة.
فيديو أعجبني ( ماذا يوجد بداخل عقل الشخص المماطل )
اعجبني موضوعك هل يمكنني الحصول عليه باللغة الانجليزيه