عملة فيس بوك ليبرا بشكلها الحالي مشروع فاشل
قال رئيس سويسرا حيث تسعى العملة المشفرة إلى الحصول على موافقة الجهة التنظيمية، لقد فشل مشروع فيس بوك ليبرا في شكله الحالي وتحتاج إلى الموافقة من البنوك المركزية.
قال أولي موري، وزير المالية السويسري والرئيس المنتهية ولايته، لمحطة البث الإذاعي السويسري (SRF): “لا أعتقد (لدى عملة ليبرا فرصة في شكلها الحالي)، لأن البنوك المركزية لن تقبل سلة العملات التي تقوم عليها”.
وأضاف في المقابلة الصحفية: “المشروع بهذا الشكل فشل”.
أثارت خطط العملة الرقمية التي يقودها فيس بوك، والتي ستصدرها وتحكمها جمعية ليبرا في جنيف، مخاوف بين المنظمين والسياسيين تتراوح من الخصوصية إلى قدرتها على التأثير في السياسة النقدية وتغيير المشهد المالي العالمي.
قال المسؤولون الذين يديرون المشروع، بما في ذلك ديفيد ماركوس، المكلف بقسم بلوك تشين في الشركة إن العقبات التنظيمية قد تؤدي إلى تأجيل الإطلاق بعد الموعد المقرر في يونيو 2020.
يتم دعم العملة المشفرة باحتياطي من الأصول مثل الودائع المصرفية والديون الحكومية التي تحتفظ بها شبكة من الأمناء.
ويهدف هذا الهيكل إلى تعزيز الثقة وتجنب تقلبات الأسعار التي تعاني منها العملات المشفرة الأخرى مثل بيتكوين.
لكن منذ الكشف عن هذا المشروع واجهت الشركة حربا من المنظمين في الولايات المتحدة وكذلك الإتحاد الأوروبي.
في البداية كانت التعليقات متحفظة من البنوك المركزية لكن لاحقا تشددت مواقفها مع التأكد من أن المشروع يهدف إلى سيطرة فيس بوك على نقود الناس بعد سيطرته على بياناتهم.
وانسحب من المشروع كل من باي بال وفيزا وماستركارد وايباي وشركات عديدة ذات ثقل كبير في المشروع بينما فشلت الشركة في اقناع شركات أخرى بالإنضمام لإكمال 100 عضو في جمعية ليبرا حيث تنضم كل شركة بتمويل قدره 10 مليون دولار.