800 عام مضت على إطلاق الوثيقة العظمى الماجنا كارتا
الماجنا كارتا، هذا هو الإسم الذي أُطلق على أعظم وثيقة في تاريخ الإنجليز (الدول الناطقة باللغة الإنجليزية)، مرّ على إنشاء هذه الوثيقة قرابة الـ 800 عام حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1215م، وصدرت عدة تصحيحات لهذه الوثيقة في الأعوام التالية عملت على تخفيض عدد الأحكام الموجودة في هذه الوثيقة لصالح الحاكم، وتُعد النسخة الأخيرة التي صدرت في عام 1297م من أهم النسخ التي كَتبت لوائح الأنظمة الداخلية لمدينة إنجلترا وويلز إلى يومنا هذا. و قد وُصفت تلك النسخة بأنها “ الميثاق العظيم للحريات في إنجلترا والحريات في الغابة“.
إحتوى الميثاق الذي أُطلق في عام 1215م على وضع حدود لصلاحية الملك، أي أنه يستطيع منح حريات معينة والقبول بأن تكون حريته غير مطلقة، وأن يوافق الملك علناً على عدم معاقبة أي رجل حر إلا بموجوب القانون المنصوص عليه في الدولة، ومازال هذا القانون معمول به إلى يومنا هذا. إضافة إلى أن هذا الميثاق كان جزءً مهماً في نشر الحكم الدستوري في الدول الناطقة بالإنجليزية على مر التاريخ.
تحتفل خربشات جوجل اليوم بالذكرى 800 لإطلاق هذه الوثيقة، واعتمدت Google Doodle في رسوماتها على إظهار فكرة هذه الوثيقة عن طريق فيديو يحكي كيف أن الحاكم أطلق سراح الجميع ماعدا رجل واحد مما اضطر الحارس لديه إلى العمل بهذه الوثيقة وفك قيود الرجل كما باقي الرجال.
كما تشهد الآن عدة مدن بريطانية إحتفالات بهذه الذكرى وتشارك ملكة بريطانيا في هذه الإحتفالات وأترككم مع بعض الصور من هذه المناسبة.
بشكل عام نجد أن هذه الوثيقة هدفت بشكل أساسي إلى نشر فكرة الديمقراطية في الدول التي يحكمها الملوك بحيث وضعت حدوداً لهم وحدت من صلاحياتهم بل وحفظت حقوق البارونات في تلك الحقبات وإلى اليوم، وهي ممارسة نفتقدها بشدة في دولنا حيث أن الحاكم له منهى السلطة للتحكم بالشعب ومن دون رادع خصوصاً وإن كان ملكاً.
للمزيد عن الويثقة العظمة / الماجنا كارتا يمكنك زيارة صفحة ويكيبيديا العربية.