تسلط الميمات اللاسامية في نتائج الصور الضوء على نقاط الضعف في البحث
كانت الميمات المعادية للسامية التي بدت ظاهرة بشكل واضح في نتائج بحث صور Google مصدر جذب كبير لانتباه وسائل الإعلام
ومحترفي البحث خلال الأسبوع الماضي، كما يحث الكثيرون الشركة على اتخاذ بعض الخطوات الملموسة نحو إزالة مثل هذا المحتوى.
كما أشار مارفن رئيس تحرير Search Engine Land إلى عرض هذا النوع من الميمات لا يقتصر فقط على محرك البحث جوجل، بل هناك محركات أخرى يمكن من خلالها عرض هذه الميمات البغيضة مثل Duck Go، Bing.
ولو نظرنا إلى هذه المشكلة من الخارج يبدو لنا بأن حلها بسيط جداً من خلال التخلص من هذا المحتوى السئ للفيروس وإزالته،
ولكن يُذكر بأن حل مثل هذه المشكلة لا يُعتبر من الأمور السهلة كما أنه يفتح الباب أمام إمكانية اتخاذ مجموعة من القرارات بشأن الإشراف على مثل هذا المحتوى.
وفي الحقيقة نجد أنه لا يوجد لدى Google أي نوع من الخطط بخصوص التخلص من تلك الصور المسيئة التي تتحدث عن الطريقة التي يتم من خلالها تصميم محركات البحث الخاصة بالعمل.
عدم توفر خطط لإزالة المحتوى المسيء
ذكرت شركة Google إنه ليس لديها أي نوع من سياسات إزالة هذا النوع من المحتوى، وأنها تسعى لمعرفة ما إذا كانت هناك طرق أخرى لعرض محتويات ذات فائدة،
وتعد هذه المرة ليست الأولى التي يتم فيها رصد محتوى مثير للجدل ومسيء على Google، ففي عام 2009 قامت الشركة بشراء إعلان على شبكة البحث لتوضيح سبب عدم إزالة الصورة المسيئة لميشيل أوباما.
الإبلاغ عن الصور المسيئة التي ظهرت خلال الميمات اللاسامية
مكنت شركة Google المستخدمين في مرحلةٍ ما من الإبلاغ عن الصور المسيئة الموجودة في نتائج الصور الخاصة بها،
ولكن لم تعد هذه الميزة موجودة على الأقل ليس بالشكل الذي كانت عليه من قبل، وفي الفترة الحالية أصبح بإمكان للمستخدمين القيام بإرسال ملاحظات من خلال:
- النقر فوق صورة في نتائج الصور.
- وتحديد “إرسال تعليقات” من القائمة ثلاثية النقاط في جزء المعاينة.
- يتم عرض نافذة للمستخدمين بعد ذلك لإبراز المحتوى الذي يرسلون التعليقات عليه وحقل نصي لتقديم مزيد من التفاصيل.
كما يمكن للمستخدمين الإبلاغ عن صور معينة في بحث الويب من Google، ولكن هذه الوظيفة متاحة فقط عند ظهور معاينات الصورة على صفحة نتائج البحث الرئيسية، ولا توجد خيارات لتقديم تفاصيل حول سبب الإبلاغ عن الصورة.
نتائج البحث عن صور Bing تسمح بالإبلاغ عن محتوى غير لائق
تعد وظيفة الإبلاغ عن الصور المسيئة في Bing من أكثر الوظائف قوة، مما يسمح للمستخدمين إمكانية القيام بوضع علامة معينة على الصورة تبين أنها غير لائقة،
وهناك أكثر من علامة يمكن وضعها وتعتمد على السبب حيث يمكن اختيار علامة (غير ملائمة، أو للبالغين، أو مسيء، أو إساءة جنسية للأطفال)،
كما يمكن للمستخدمين الذين يرغبون في القيام بترك عدد من التعليقات الأكثر تحديدًا القيام بذلك عن طريق تحديد “التعليقات” التي توفر نافذة منبثقة مشابهة لـ Google.
ما المقصود بفراغات البيانات؟
أوضح كلاً من دانا بويد ومايكل جولبيوسكي من خلال التقرير اللذان قاما بإعداده والذي يسمي بـ Data Voids أن فراغات البيانات تشير إلى مصطلحات البحث التي تكون البيانات الموجودة بها محدودة جداً،
أو بها نوع من الإشكالية، أو حتى يمكن أن تكون غير متوفرة نهائياً على محرك البحث، وبهذه الطريقة يصبح استغلال البيانات المفقودة من الأمور السهلة جداً.
ويؤكد هذا التقرير أن الفراغات الموجودة في البيانات هي نتيجة لتصميم محرك البحث، كما إن الافتراض الذي يشير إلى توفر جزء من محتوي مرتبط بعملية
الاستعلام يعد أساس هذه المشكلة، وعندما يتم إتاحة جزء بسيط من المحتوى يمكن للمستخدمين الرجوع من أجل مصطلح بحث معين.
لماذا تعد البيانات الفراغات مشكلة؟
عندما يكون هناك فراغ في البيانات يصبح من الأسهل على الجهات الفاعلة منخفضة الجودة أو الخبيثة القيام بذلك لأنهم لا يتنافسون مع كميات من المحتوى من مصادر أكثر شهرة، أو المصادر ذات الصلة.
وعندما لا يبحث أحد عن هذه المصطلحات يمكن أن تمر المشكلة دون أن يلاحظها أحد، وغالبًا ما تكون المشكلة غير الملحوظة من ضمن قائمة المشكلات الغير موجودة وخصوصاً فيما يتعلق بمعظم الشركات المسؤولة عن إصلاحها، ومع ذلك يتفاقم مثل هذا النوع من المشاكل في حالة جذبها الانتباه في وسائل الإعلام.