الجمعة السوداء بطعم الـInbound Marketing
مبدئيـاً، هل تعلم لمـاذا أطلق السوق الأمريكي على بداية موسم التسـوق للكريسماس Black Friday أو الجمعة السوداء؟
بإمكانك البحث على الإنترنت وسوف تجيب على السؤال في خمس دقائق، أو لأجعلهـا أكثر بساطة فسوف أترجم لك ما جاء عن ويكيبيديا “إنه هذا اليوم الذي يسبق أجازة الكريسمـاس، حيث يذهب الجميـع للتسوق في وقت واحد تقوم به المحلات التجارية بعمل تخفيضــات هائلة احتفالاً بالأعياد لبدء موسم التسـوق، مما يسبب شلل مروري للسيارات وحتى المشـاة، ثم استخدم المصطلح ليعبر عن لون أرقـام الأربـاح التي تتحول من الأحمر (خسارة) الى الأسود (BreakEven) ثم الى الأخصر (أرباح).
وكعـادة أي مناسبـة أو حدث Offline، انتقل الـ Black Friday إلى الإنترنت وخاصـة مواقع التسوق الإلكتروني أو الـ Ecommerce مثل Amazon.com وbestbuy وWallMart بالإضافة الى الماركات العالمية في جميع القطاعات.
طيب.. هل تعلم لمـاذا أطلقت سوق.كوم عليه White Friday ؟
صراحة؛ أنا شخصيـاً لا أعلم! 🙂 وأكاد أجزم أنهم لا يعلمون أيضاً (حتى الآن)! أنا لا أهاجم موقـع معين على وجـه الخصوص، ولكنـي أهـاجم دائمـاً التقليد وإن لم يكن أعمـى.. أهاجم كأي Inbound Marketer الافتقــاد للأصالة والهدف.. لمـاذا هي جمعـه بيضاء وليست خضراء؟ ولمـاذا قبل نهـاية السنـة الميلادية وليست قبل عيد القيامة أو عيد الفطر ايضـاً؟ هل هنـاك دراسة تقول أن معدلات الشراء في الوطن العربي ترتفـع في نوفمبر أكثر من نظيرتهـا قبل عيد الميلاد أو عيد الفطر أو عيد القيامـة المجيد؟ .. ما علينــا.
الحـل الوحيد لتفسير لماذا هي بيضـاء، هو أن التسوّق سوف يكون على الإنترنت، إذا ليس هنـاك زحمـة في الشارع وتكاتل على المحلات مثلاً ؟؟ طيب هذا مخرج لموضوع الإسـم.. أمـا بالنسبة للتوقيت فسنـوافيكم بافتكاسات أخرى.
الهدف من هذه المقدمـة هو توضيـح الفجوة التسويقية والإجـابة على الانتقـاد الموجـه للـ Inbound Marketing الخاص بـ: لمـاذا تهاجمـون التسويق المباشر والحملات الترويجية؟ هو أرخص ويدّر أرباح أكثر وأسرع؟ وتحاولون تطبيق استراتيجية قد تأخذ وقتـاً طويلاً لتحصد الشركة أول ثمـارهـا؟
خلفية تاريخية عن الصــراع بين الـ Inbound Marketing والـ Direct Marketing
يرجع أصل الصراع بين الـ Direct والـ Inbound إلى عاملين أساسيين:
العامل الأول: فشل البعض في تطبيق استراتيجية الـ Inbound marketing أو التمسك بالطرق التقليدية بمبدأ (اللي تعرفه أحسن من اللي متعرفوش) وهو نفس الفريق الذي لا يؤمن بأن النجـاح هو محاولة فشل فاشلة 🙂 ! لنعترف أن الـ Inbound Marketing علم جديد على التسويق الإلكتروني ولكنـه حتمـى نظراً للتغير المستمر في سلوك المستهلك الذي يزداد وعيـاً مع مرور الوقت، وهو أسلوب حياة أكثر منـه أدوات معينـة. والأصل في التسويق هو التجربة لأن كل خطة تسويقية تأتي مُـفصلة حسب الشركة والمنتج وظروف السوق والمنافسة.
العامل الثـاني: طبيعة عمل بعض الشركات لا تؤهلها لإستخـدام الـ Inbound Marketing ويخطئ البعض – ومن كثرة إعجابه بمبادئ الـ Inbound Marketing – عندمـا يقول أنه استراتيجية كاملة لأي نوع business.. ولتفاصيل أكثر بإمكانك قراءة المقال الخاص بتطبيق الـ Inbound Marketing في شركات الأعمـال أو الـ B2B.
مقارنـة بين الجمعة السوداء هنــا وهنــاك من وجهة نظر Inbound
الـ Black Friday بالنسبة لمعظم المحلات والشركـات هو مناسبـة ترويجية تسمح للشركـات بعمل خصومـات كبيرة مقابل قوة شرائية كبيرة، فـأنت لا تشتري لبس العيد فقط، ولا تشتري اللحمـة فقط أو الرنجـة فقط أو شجر الكريسماس فقط 🙂 بل تشتري العديد من الهدايا في الواقع؛ لأصدقائك أو لأقاربك الـخ.. مما يفتح المجال أمام العديد من المنتجات في السوق خلال موسم التسوّق.
الـ White Friday هو بكل بساطة – أو بكل سطحيـة – هو عدد من الخصومــات الموجودة بالفعل على الموقـع تم تجميعهـا في صفحـة واحدة.
موقع مثل Amazon.com قام بتطبيق استراتيجية تسويق إلكتروني قائمـة على الـ Personalization والـ Email Marketing والـ Google Adwords remarketing والـ On-Page Pesonalization تمكنــه من دراسـة سلوك المستهلك على موقعـه وكيفية خدمتـه بالطريقة الأمثل وتطبيـق الـ Nurturing على أعلى مستوى من الإحترافية من خلال المنتجـات المتصلة والأخبـار ذات صلة والمحتوى التثقيفي.
على الجانب الآخر، موقـع مثل Jumia.com يرسل لك Email يقول لك فيه “لقد افتقدنـاك” ويترك لك إنطبـاع بديهي معنـاه “لقد افتقدنـا نقودك”!
التسويق المباشر والترويج في الـ Inbound Marketing
الـ Inbound Marketing – كما يزعم البعض – لا يتعـارض مع التسويق المباشر بأي حال من الأحوال والخلاف بين الإثنين نـابع من سوء الاستخدام للأدوات التسويق المباشرة وليس من الآداة نفسهـا، وسوف نأخذ الـ Black Friday خاصة ومواقع الـ Ecommerce كمثـال لنوضح الفرق بين الاستخدام الخاطئ للـتسويق المباشر Direct Marketing وما يحاول تصحيحه التسويق الوارد Inbound Marketing:
العروض الترويجية أو الـ Promotions:
تسويق مباشر: الترويج يعتمد على محاولة الوصـول بطريقة مباشرة للعميل المستهدف من خلال الإعلانـات، وأشهرهـا إعلانات التلفـاز، نعـم تكلفتـها عالية على الشركـات ولكنـها ضرورية للعديد من الشركـات نتيجة لظروف السوق والتنـافس.. ومن هنـا أتى الاستخدام الخاطئ للإعلانـات: أصبحت الشركـات تصرف مبالغ طائلة على إعادة الإعلان الواحد 100 مرة في اليوم الواحد للقنـاة الواحدة، وفي كل مرة تنخفض القيمـة المضافة للمشاهد من هذا الإعلان حتى وإن كـان إعلان جيد، في حين أن هذه النقـود كانت من الممكن أن تستثمر بطريقة أفضل للمجتمـع وبالتالي الـ Brand.
تسويق وارد: استخدام الترويج لنشر ثقـافة الشركة ودعم الثقـة في العلامـة التجارية كشريك نـاجح للعميل، عن طريق الإعلانـات والترويـج كأنشطـة الـمسؤولية الاجتمـاعية أو الـ CSR.. فكرة الـ Black Friday والـ White Friday كانت من الممكن أن تُعـرب بشكل أفضل بكثير، على الأقل في توقيتهـا؛ ليكون ملائم لموسـم التسوق عربيـاً مثلاً “عيد الفطر، أعياد الأقباط، بداية الصيف، بداية الشتـاء”
طيب، اقتصاديـا – وليس دينياً – بالله عليك هل الكريسمـاس هو موسم التسوق في السعـودية؟؟ 🙂
الـ Remarketing Campaigns:
تسويق مباشر: تتصفح موقع E-Commerce، لتبحث عن PlayStation مثلاً، تلقي نظرة ثم تغلق المـوقع، وإذا بكميـة أعلانات عن نفس الـ Playstation تُغـرق متصفحك لفتـرة طويلة تحاول أن تذكرك بشراءه! على أساس أنك مريض زهايمر مثلاً 🙂 تجعل من أداة الـ remarketing التي اخترعتها Google نقمـة على الـ Users، ممـا يجعلهم يتجهـون لأشياء كثيرة تحاول مسح الـ Cookies دعم الـ Privacies وهكذا.
في التسويق الوارد: تجد أن الـ Remarketing Ads هي من أجمل الأدوات التي تمكّنك من استهداف عميلك بطريقة أخرى مسلية وبمنتجـات أخرى أيضـاً.. مثلاً: العميل الذي اهتم بالـ PlayStation هو شخص يحب الترفيـه والألعاب، هو شخص يهتم بمنزله ويحاول جعله مكـان مُـسلّي أكثر، وهكذا.. كل هذه أفكـار تمكنـك من استهداف نفس الشخص بمنتجات أخرى مناسبـة له.
صدقنـي هو لم ينسى الـ PlayStation، ولكن هناك بعض الظروف التي جعلته لا يشتري الـ PlayStation منـك، إبحث في هذه الظروف وسوف تجعل من خطتك التسويقية لا تُقـهر. (اقرأ عن قصة نجـاح Booking.com)
الـ Email Marketing:
التسويق بالبريد الالكترونـي – حتى الآن – هو أكثر الأدوات فاعلية ولكن هذا يعتمد على استخدامـه،،، مثال سريع في التسويق المباشر: إشتـري Database ضخمـة، إرسل لجميع الأشخاص نفس المحتوى، وإنتظر الرد، إفتـح عدد من الفرص البيعية، إغلـق البعض، وقم بجنـي الأربـاح.
في التسويق الوارد: المثال السابق حقيقي والبعض يجني أرباحة بهذه الطريقة، ولكن الـ Inbound Marketing يؤمن أن طريقة التفكير التي يتبعـها النـاس للشراء تتغيــر، ولذلك فالـ Email Marketing يقوم على الـ Permission والـ Personalization والـ Nurturing وهو شئ يمكن أن تتعلمه من قصـة نجـاح Amazon.
Merry Christmas
ملحوظة: البعض مما ذكر في هذا المقال يعبر عن وجهـة نظري وليس له علاقة بسياسة الموقع، البعض قد يختلف أو قد يتفق مع جزء ممـا جاء فيه وخلاف الرأي لا يفســد للـ Comments قضية 🙂
بارك الله فيك مقال راااااااااائع
الله يباركلك يا رب
أستاذ أحمد الأمر ليس بجديد نسرق الأفكار او المناسبات (نحرفها) ومن ثم ماذا ؟
الشعب يصدق ما يحدث ويصف ذلك بالاحتراق، قلة الخبرة في النقد في مجتمعنا تبقي الشعب العرب في سبات…
أحييك على هذه اللفتة
ممم… هنـاك العديد من الجوانب المضيئة والمشاريع الريادية في مجتمعنـا يا زينب، وأرجو ألا أكـون ركزت أكثر من اللزوم على نصف الكوب الفاضي 🙂
فقط أردت أن أسلّـط الضوء على التقليد الأعمـي وافتقاد القيمـة في كثير من الأفكـار التي والله وإن قُلدت حتى – إنما بتحريــف بسيط – قد تُفــيد فعلاً 🙂
أحييكي جداً لمرورك
أوافقك الرأي صديقي أحمد، رغم اننا نقوم بتقليد العديد من المشاريع الغربية لكن بعضها ناجح ومثال على ذلك شركة حسوب نستطيع القول أن معظم أفكارها وحتى أنجح مواقعها (خمسات) هي افكار غربية ومقلدة حتى بالأسم .
لكنها ناجحة !!!
تمام كدة.. تقليد شئ نـاجح هو أمر جيد .. الفكرة هو ألا تنسخ الفكرة فقط بل تنسخ سبب نجـاح الفكرة وتقـوم بتفصيل هذا السبب على السوق فتُنتج شيئاً جيداً مفيداً لهذا السوق.
هذا شئ والإبداع شئ وكلاهمـا يُـحترمــان 🙂
السلام عليكم
قرأت مقالتك و كان رائعا و لفت نظري ارسال الايميلات
لدي قائمة بايميلات حقيقية لمتابعي موقعي بحدود 20 الف
ما هي افضل طريقة لمراسلتهم بحيث احافظ على ايميلاتي و ايضا ان تصلهم لصندوق الوارد و ليس السبام
يفضل تكون مجانيه و اذا كانت مدفوع لا مشكلة
ارجو النصيحة
شكرا لكم
وعليكم السلام،،
الإجابة المُختـصرة: لا يوجد طريقة 🙂 لأن الفكرة تتلخص في طريقة الحصول على هذه الإيميلات، هل أخذت Permission من العميل قبل مراسلتـه؟ أعتقد أن الإجـابة سوف تكون “لأ” .. إذاً سوف تنقذ ما يمكن إنقاذه عن طريق إتبـاع مبادئ الـ CAN-SPAM Act.
مستقبلاً -وخاصة إن كنت تريد بنـاء علامـة تجارية نـاجحة – فبإمكـانك أن تستقطب العملاء عن طريق الـ Permission وهنـاك العديد من الطُـرق لجمـع بياناتهم بطرق شرعـية، سوف أتحدث عنـها قريبـاً.
انت تعرف كام واحد في الوطن العربي بيعبي الفيزا بتاعته عشان يشتري عروض البلاك فرايداي من امازون وباي بال وخلافه؟ تعرف حجم المشتريات دي قد ايه؟ تعرف اراميكس وشوب اند شيب بيعمل كام طلبية في اليوم ده؟ تعرف القوة الشرائية للوافدين في الامارات وقطر ودول الخليج؟ ليه بقى الايكوميرس ويبسايتس في الوطن العربي متاخدش من التورتة حته؟
ليه بقى سموه وايت مش اسود وكوبي وبيست؟ في رأيي الشخصي والمتواضع السبب في السطرين دول
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ) رواه البخاري ومسلم ، وجاء الحديث بألفاظ مختلفة منها رواية مسلم : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يقول : يا خيبة الدهر ، فلا يقولن أحدكم : يا خيبة الدهر ، فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما ) ، ومنها رواية للإمام أحمد : ( لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال : أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك ) وصححه الألباني .
زي ما قلت في تعليق سابق “تنسخ سبب نجـاح الفكرة وتقـوم بتفصيل هذا السبب على السوق فتُنتج شيئاً جيداً مفيداً لهذا السوق.”
صدق رسول الله “صلى الله عليه وسلم” 🙂
أنا بصراحة معرفش أرقـام بخصوص كام واحد بيشتري، بس ملاحظتك في محلهـا جداً 🙂
إنمـا اللي عايز أقولهولك إن الواقع مش معيار، لأن الهدف أصلاً هو تغيير الواقع بمـا يخدم النـاس ولا يضر بأربــاح أي Brand.. يعني زي ما تقول كدة بنحاول نوصل دايمـاً للـ Perfect Market اللي درسناه ودرسنا إنه مش موجود، المحاولة في حد ذاتها مُثــمرة، البُعــد عن التقليد في حد ذاته هيولد نوع من الإبتكـار نابع من الحاجة إليه، لإن الحاجة أم الإختراع يا صديقي.
الـ E-commerce بيحاول يخطف حتة من التورتة وده حقـه طبعـاً .. بس ماتيجي ننزل الشارع أي موسم بيع عربي عادي ونتفرج عالأسعـار وعالتخفيضات والعروض سواء موسم ولا عيد ولا مدارس ولا صيف، الخ..؟ طيب مانعمل حاجة للناس دي كمـان أو من باب أولى نبدأ بيهم أصلاً 🙂
بالنسبـة لسبب التسمية أنا إتجتهدت برضه وقولت سبب وإنت اجتهدت وقُلت سبب، و”سوق” نفسهم مقالوش حاجة، طب مش كان واجب يشرحو سبب التسمية؟ أصل لو الواقع هو المعيار اللي بنقيس عليه يبقى نعمل وقفـة للهالويين بقى 🙂 عشان الناس تعرف تستعد للمناسبة اللي تغلغلت في ثقافتنا بالتدريج دي..
ملحوظة: أنا مش بهاجم سوق.كوم خالص بالعكس، سوق.كوم من المواقع المهمـة جداً بالنسبالي لأنـي بشوف الحاجة اللي عايز أشتريها عليه بكام فأعرف أفاصل لما أنزل أجيبهـا 🙂 موضوع العروض ده افتكاسة كبيرة جداً.. عالأقل في مصر 🙂
مقال تحليلي اكثر من رائع استاذ احمد
ربنـا يكرمك، شكراً لتشجيعك يا حسين 🙂
حقيقى مقال ممتاز
ربنـا يخليك 🙂
كنت تقول عن نفسك أنك لست Presenter محترفًا .. وأكدت لك يوم الـ Inbound Age أنه ليس أجمل من أن تكون على طبيعتك
اليوم تفوقت على نفسك وعلى المدونين المحترفين يا صديقي 😀
مقال أكثر من رائع سيدفعني إلى التقليب في أرشيفك
بس الـ Live حاجة تانية ومفهـوش مونتاج ولا backspace 🙂
أنا وعدت نفسي إني لو إتطلبت في أي مكان تاني هشتغل على حتة الـ Presentation دي عشان المعلومـة توصل بدون ملل، ويا أخي ربنـا يكرمك وأتمنى نتقابل في Events تانية إنشاء الله
كلامك مُــشجـع ومُـحفز دائمـاً 🙂
مقال رائع.
بالنسبة لل White Friday ف هما قالوا سبب التسمية قبل كده و كان في Campaign جمعتنا بيضا. رغم اختلافاتي مع بعض الحجات مع سوق.كوم الا انهم في موضوع ال White friday ده هما صح من وجهة نظر اعلانية. استمر في الكتابة 🙂