أخبار جوجل : نيويورك تايمز تنتقد جودة النتائج المحلية في جوجل
وجهت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية الشهيرة انتقاداً لمحرك البحث جوجل وذلك في المقال الصادر في تاريخ 30 يناير لعام 2016 ، هذا المقال شكك في صحة النتائج المحلية التي تظهر في صفحة نتائج البحث الخاصة بجوجل و في عدم قدرة جوجل على كبح جماح المتلاعبين بنتائج البحث و الذين يتصدرون الترتيب بالاعتماد على بعض التقنيات التي ما تزال جوجل غير قادرة على كشفها .
المثال الذي طرحته نيويورك تايمز هو موقف قد يتعرض له أي مواطن عادي ، وهو أن يفقد مفتاح بيته او سيارته و بالتالي لن يتمكن من الدخول ، في هذه الحالة أول ما سيفعله هو لجوؤه إلى هاتفه و الاتصال بشبكة الانترنت و البحث عن أقرب مخزن خاص بالمفاتيح و الأقفال بالاعتماد على النتائج المحلية من جوجل ، من المفترض أن تقوم جوجل بمقارنة موقع الشخص الذي يقوم بعملية البحث و مع قاعدة بياناتها و اختيار خبيري الأقفال القريبين من المستخدم و من ثم ترتيب النتائج حسب تقييم المستخدمين ، الذي يحصل أن بعض الشركات يلجؤون إلى بعض التقنيات التي تجعلهم يتصدرون النتائج المحلية بالرغم من أنهم موجودين بغير منطقة أو غير مدينة أو غير ولاية أو حتى غير دولة ، عندما يقوم المستخدم باختيار أحد هذه النتائج الظاهرة أمامه و الاتصال به ظناً منه أنه يتصل بخبير أقفال قريب ، يتم تحويل مكالمته إلى مركز تلقي اتصالات بعيد عنه و ليس بمنطقته ، و إثر هذا الاتصال يتم أخذ معلومات المستخدم و من ثم يقوم مركز تلقي المكالمات هذا بالاتصال بأحد وكلاءه الذي يكون عادة من ضعيفي الخبرة و ذلك بعد إخبار المستخدم بالكلفة التقريبية لعملية الصيانة و فتح القفل .
المشكلة تبدأ عند وصول الوكيل إلى المستخدم وبعد قيامه بإصلاح القفل و فتحه و بطريقة عادة ما تكون غير احترافية يطلب من الزبون مبلغاً يعادل أضعاف ما تم الاتفاق عليه ، و الذريعة أن القفل كان من نوعية خاصة و استلزم جهد خاص لفتحه و غيرها من الحجج ، و بما أن المستخدم في عجلة للعودة إلى منزله يدفع المبلغ المطلوب ، هذا النوع من الخدع يكون عادة وراءها عملاء يعملون في ميدان التسويق بالعمولة و يتلقون مبلغاً من المال من أجل كل اتصال يتم عن طريقهم إلى الشركة التي يعملون لصالحها .
الأمر بالطبع لا يقتصر على خدمات فتح الأقفال بل لعديد من الخدمات مثل خدمات السباكة و خدمات أمنية للمنازل و غيرها من الخدمات التي إذا لم تتمكن جوجل من حلها فستفقد نتائجها المحلية مصداقيتها و لن تلقى الترحيب من قبل مستخدميها ، المشكلة هي أن عدد الأشخاص الذين يقومون بمثل هذا التلاعب كبير جداً بحيث من المستحيل على جوجل أن تقوم بإزالتهم يدوياً من نتائج البحث ، فهل ستجد جوجل تحديثاً لخوارزميتها يستبعد مثل هكذا نتائج أم أنه أمر لا بد منه و يجب على المستخدم التدرب على التعامل مع هكذا نوع من النتائج ؟ إجابة هذا السؤال نتركها لقدرات جوجل و إن غداً لناظره قريب .
المقالة الأصلية : هنا