زيادة تفاعل متابعينك على الفيسبوك من خلال ثلاثة مباديء نفسية
مما لاشك فيه أن فيسبوك أصبح قناة تسويقية لا يمكن التغاضي عنها، فالناس تقضي مزيداً من الوقت على فيسبوك وبلغ عدد المستخدمين النشطين للموقع في الربع الأخير من عام 2016 حوالي 1.86 مليار مستخدم. ولا يدرك الكثير من الناس تأثير المبادئ السيكولوجية على التسويق، فلقد تم استخدام علم النفس في التسويق من قبل الشركات الكبرى ككوكاكولا وUPS وبيبسي. فإذا كانت استراتيجيتك التسويقية تعاني من بعض الركود، فإليك بعض المبادئ النفسية التي يمكنك تطبيقها لتعزيز حملتك التسويقية على فيسبوك.
مبدأ البساطة (K.I.S.S)
يرغب متابعينك في البساطة لأنها تجعلهم يشعرون أن بإمكانهم الحصول على منتجاتك ويرجع الأمر إليك في كيفية تقديم هذه المنتجات ببساطة على طبق من فضة. وأنت تعلم بالفعل كيف تقوم بتقسيم منتجاتك بطريقة تجعل متابعينك يستغرقون فيها ولكن قد تكون البساطة ليست بالسهولة التي نتصورها فكما قال ستيف جوبز مؤسس أبل: “تحتاج أن تفكر كثيراً كي تجعل الأمور تبدو سهلة وبسيطة، ولكن الأمر يستحق العناء، فعندما تصل إلى الكيفية يمكنك أن ترفع الجبال بعد ذلك بسهولة.”
في دراسة أجرتها جامعة Basel بالاشتراك مع جوجل عام 2012، أثبت الباحثون أن البشر يميلون إلى اتخاذ قرارات مفاجئة دون تفكير متأني، فعندما تقوم بحملة تسويقية على فيسبوك، يتعين عليك أن تجعل الأمور سهلة بحيث يحقق متابعينك أهدافهم ويتخذون قراراتهم بسهولة، فكلما كانت حملتك تتسم بالبساطة، كلما زاد تفاعل المستهلك معها، ويشمل ذلك كل عناصر الحملة بما في ذلك النص الذي تكتبه والصور التي تختارها، فلكل عنصر تأثيره على الدماغ.
قانون التشابه
يوجد العديد من الشخصيات التي قامت بخلق علامة تجارية لهم من خلال تواجدهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وربما تكون على صلة ببعض منهم، وربما تكون قد اتبعت إحدى استراتيجياتهم التسويقية يوماً ما، وقد يظن البعض أن ذلك ليس بالشئ الجيد وأنه يبعدك عن رؤيتك الخاصة، إلا أن ذلك ليس صحيحاً بالضرورة.
وفقاً لـGestalt Psychology، فإن العملاء المستهدفين يميلون إلى البحث عن المتشابهات أو الأشكال المتكررة، فعندما تتعرف على الأساليب التي يتبعها كبار المسوقين على فيسبوك فتطبيق بعضاً منها يكون مفيداً في ضوء هذا المبدأ النفسي. ويكون من المفيد أن تقوم ببعض التغييرات البسيطة عنهم كي يتمكن جمهورك من معرف الفرق بينك وبينهم واتخاذ قراراتهم بناءً على ذلك. فهناك دائماً شئ يميزك عمن حولك. فتحقيق التشابه بينك وبين من حولك يشعر عملائك أن علامتك التجارية يمكن الوثوق بها تماماً مثل العلامة الخاصة بمن تقوم بالتشابه معهم.
سيكولوجية الحبل
خذ حبلاً ومده أمامك، ضع إصبعك على أحد طرفي الحبل ثم ادفعه للأمام، يتراكم الحبل على بعضه البعض ويصبح شكله غير منتظم. ولكن إذا قمت بمد الحبل مرة أخرى، ووضع إصبعيك على أحد طرفيه ثم جذبه تجاهك، يبدأ الحبل في التوجه أينما يوجهه إصبعك. العميل المستهدف مثله مثل الحبل، لا يحب أن يضغط عليه أحد ويملي عليه أفعاله، فمن وجهة النظر النفسية، يضع ذلك حاجزاً بينك وبين متابعينك مما يسبب مشاكل على عكس نموذج توجيه المتابعين إلى حيث تريد. ومن أساليب توجيه المتابعين، أن تقود بالمثل، كأن تقوم بتقديم حلول ونصائح للمشاكل التي تواجه المستهلك، فيصبح راغباً في الإطلاع على صفحتك وتتزايد ثقته فيك بمرور الوقت ثم يصبح ميالاً لشراء ما تعرضه من منتجات. فسيكولوجية الحبل تقضي بأن العميل يحتاج إلى المساعدة ولكن لا يحب أن يطلبها، فعندما تقدمها له، يتوجه معك أينما تذهب لأنه بحاجة لهذه المساعدة. فمن الجهة النفسية، من الصعب على الناس أن تطلب المساعدة، لذا فعندما تقدم لهم المساعدة من خلال علامتك التجارية، فإن ذلك يجذبهم باتجاهك.
مُترجم عن مقال أعجبني على إنتربرونور
موضوع حلو كتير و مفيد والله