إعلانات أمازون تواصل التضييق على جوجل و فيس بوك
تتحول الميزانيات الإعلانية لعلامات المنتجات الاستهلاكية تدريجياً من جوجل إلى أمازون حيث يتخطى المستهلكون محركات البحث ويعملوا على التسوق مباشرةً من منصة التجارة الإلكترونية.
كبار مشتري الإعلانات ينفقون أكثر على بحث أمازون، حيث خصصت WPP PLC ومقرها لندن وهي أكبر وكالة إعلانية في العالم حوالي 300 مليون دولار من أموال عملائها لإعلانات البحث في أمازون في عام 2018 وهذا يمثل ارتفاعًا من 100 إلى 150 مليون دولار في عام 2017، حسبما أفادت MarketWatch.
قام Omnicom Group بتخفيض ميزانيات بحث جوجل لعملائها للإستثمار في إعلانات البحث في أمازون، واستحوذت أمازون على ما يتراوح بين 20 إلى 30٪ من الإنفاق البحثي لعملائها العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الوكالتين تنفقان نسبة متزايدة من ميزانيات عملائها على إعلانات أمازون، إلا أن هذا المبلغ لا يزال ضعيفًا مقارنةً بمدى تكريسهما لإعلانات جوجل.
من المقدر أن WPP أنفقت ما يزيد عن 3 مليارات دولار على إعلانات جوجل على مستوى العالم العام الماضي، وينتظر أن تتزايد الميزانية التي خصصتها لهذا العام اعتمادا على الإحتياجات المتزايدة لعملائها.
لماذا يجب أن تهتم؟ هناك العديد من العوامل التي تساهم في زيادة الاستثمار في إعلانات المتجر الإلكتروني: سلوك المستخدم وقدرات المنصة وقياس النتائج.
أشار تحليل أجرته شركة الأبحاث Jumpshot إلى أنه في عام 2015، كانت 54٪ من عمليات البحث عن المنتجات تخص جوجل و 46٪ لشركة أمازون، في العام الماضي انقلبت هذه الأرقام حيث استحوذت عملاقة التجارية الأمريكية على حوالي 54٪ من عمليات البحث عن المنتجات.
عززت الشركة الأمريكية أيضًا الاستثمار في نظامها الإعلاني ومخزونها وأشكالها، كسوق مغلق يمكن للمسوقين أن يحولوا مباشرة الحملات إلى المبيعات، وتقدم المنصة الإعلانية أشكالًا مثل الفيديو الذي قد يجذب ميزانيات الإعلانات بعيدًا عن البحث المدفوع والاجتماعي.